دولتي هي مؤسسة غير ربحية تؤمن باللاعنف والمقاومة السلمية وتعمل على تحقيق التحول الديمقراطي والسلمي نحو دولة تحترم حقوق الإنسان والمساواة والتسامح والتنوع. تسعى دولتي إلى دعم المجتمع المدني وتمكينه من المشاركة الفاعلة في الانتقال بسوريا إلى دولة ديمقراطية عادلة، كما تسعى إلى تعزيز المعرفة بالقيم المدنية والمهارات الحياتية لدى الشباب السوري و بهدف تمكنيهم من المشاركة بشكل أفضل في مجتمعاتهم و بلدهم, بالإضافة إلى ذلك تعمل المنظمة ميدانياً وإلكترونياً في توثيق و مناصرة و بناء قدرات الفئات المهمشة و مجموعات المجتمع المدني و الشباب و النساء , كما تعمل دولتي بالشراكة مع العديد من المنظمات و النشطاء السوريين لتحقيق أهدافها و تضخيم الأصوات السورية المتنوعة.
و كجزء من هذه المساعي , بنت دولتي أرشيف من الشهادات الشفوية التي شارك بها السوريون و الفلسطينيون و غيرهم من مكونات المجتمع السوري بهدف توثيق تجاربهم خلال الانتفاضة السورية وما تلاها من حرب و هجرة و اختفاء قسري و انتهاكات لحقوق الانسان. يركز الأرشيف الحالي على شهادات النساء و المعاناة المتعددة الأوجه في السياقات و المواقع المختلفة لإيصال هذه الشهادات للجمهور ,و عملت دولتي على ترجمتها من خلال أشكال فنية مختلفة سعت إلى إعادة تقديم الرواية الشفوية السورية , و التي طالما استٌبعدت من قبل جميع اطراف النزاع , و يهدف الأرشيف إلى نقل تجارب المدنيين و النساء على وجه الخصوص من منظور مرتكز على الضحية و النوع الاجتماعي ,و تجاربهم مع الانتهاكات و الأحداث التي حدث في السنوات التي تلت انطلاق الثورة.
الغاية من إنشاء أرشيف التاريخ الشفوي السوري
- رفع مكانة وأصوات الفئات المهمشة والجهات الفاعلة في المجتمع المدني السوري، مع التركيز بشكل خاص على الشباب والشابات، ليكونوا جزء مؤثراً في حل النزاع، وتحقيق التحول الديمقراطي، ووضع أجندة عمليات السلام والعدالة الانتقالية.
- رفع أصوات الفئات والشرائح المهمشة في المجتمع السوري ، وخاصة الشباب والنساء ، ليشاركوا بشكل فاعل في حل النزاع ، وتحقيق التحول الديمقراطي ، والمشاركة بشكل مباشر في وضع أجندة عمليات السلام والعدالة الانتقالية.
- بناء ذاكرة جماعية للثورة السورية وإحياء ذكراها والحصول على فهم أفضل للصراع. يمكن للأرشيف أن يساهم في تخليد الذاكرة ، وكشف الحقيقة ، واكتشاف التفاصيل المتعددة لكل حدث وقع ، والضغط من أجل آليات مساءلة فعالة ودعم شامل لمتابعة العدالة الانتقالية ، مما يستلزم زيادة إمكانات المصالحة الاجتماعية والسلام الدائم في سوريا.
- لتحديد أنماط القمع المؤسسي من قبل أجهزة الدولة مثل الشرطة والنظام القضائي ، إلخ. وبناءً عليه ، يمكننا صياغة توصيات وخرائط طريق محتملة لإصلاح هذه المؤسسات للعمليات الانتقالية المستقبلية.
- خلق مساحات للفنانين السوريين وغيرهم من المبدعين للاحتفال بالذاكرة الثقافية السورية وتخليدها من خلال التفاعل مع الشهادات الشفوية التي تم جمعها.
من يمكنه الاستفادة من منصة التاريخ الشفوي السوري SOHA؟
تم تصميم منصة SOHA للحفاظ على شهادات السوريين خلال سنوات الصراع. كما يمكن استخدامها في أمور اخرى ، من قبل الباحثين والكتاب والفنانين والصحفيين والأكاديميين ومنظمات حقوق الإنسان والمراصد والهيئات الأخرى العاملة في مراقبة وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان ، إلخ.